ولد السيد اميل خوري لعائلة مكونة من تمانية افراد، ست اخوة، ثلاثة بنات وثلاثة أولاد، في مدينة القدس عام 1945.
في سنة 1949 انتقل مع عائلته للسكن في الناصرة بسبب ظروف عمل والده الشويش (الضابط العسكري)
فرج خوري الذي عمل كضابط في الجيش. كبر وترعرع في مدية الناصرة ودرس حتى الثانوية في مدرسة االتيراسنطا، التي تخرج منها بتفوق وامتياز وحصوله على شهادة GCE (شهادة تميز بلغه الإنجليزية). ومن ثم انتقل للسكن في القدس حيث تعلم موضوع الطب في جامعة القدس التي تخرج منها بشهادة طب بدرجة امتياز.
بعد انهاء تعليمه مباشره، اشتغل دكتور اميل خوري كطبيب في بير السبع لمدة 3 سنوات، وبعدها انتقل الى مدينة حيفا واشتغل كطبيب في مشفى رمبم وتخصص في طب العائلة والامراض الداخلية حتى سنة 1977.
في هذه السنوات تعرف الدكتور اميل على ريتا الياس جبران وتزوجا في سنة 1975 وأنجبا أربع أولاد لينا، رامي، منى وامير، وانتقلا الى السكن في مدينة الناصرة. في سنة 1977 فتح عيادة في الناصرة، وقد كان من أوائل الأطباء في هذه المدينة، حيث كان طبيب معرف على كل سكان المدينة وأصبح طبيب عائلي لعدد كبير من الناس. كما واشتغل كطبيب في مشفى العفولة، وطبيب مؤسسات في المجدل وكفركنا، وكان طبيب للمدرسة المعمدانية في الناصرة الى ان توفي في عام 2012.
لقد كان دكتور اميل خوري احد الأطباء المميزين واحبه العديد من الناس, لقد تميز بلطفه واهتمامه وطريقة معاملته للمرضى, لقد كان يعامل المرضى باحترام لدرجة ان بعض المرضى كانوا يستشيرونه لحل مشاكلهم الشخصية، لقد كان يعود للبيت بعد نهار متعب حاملا قائمة أسماء الأشخاص الذين كانوا عنده, لكي يتصل معهم ويطمئن عليهم ويرشدهم بأخذ الأدوية التي نصحهم بها, لقد احبه الجميع من كل الأجيال والاعمار من الكبير الى الصغير وعرفه الجميع, في بعض الأحيان كان زبائنه ينتظرون لمده ساعه في طابور لكي يأتي دورهم بدون أي مشكله لانهم احبوه.
وجهة نظر حفيده: اظن انه كان شخصا مميزا رغم اني لم اكن واعيا عندما توفي لكن الأمور الجيدة التي سمعته عنه كانت تكفي لكي افهم انه كان شخصا مميزا ومأثرا لكل من احبوه.
Comments